سنار انا و التاريخ بدا من هنا
ضجت أذناي بهذه الأغنية و أنا مرهق مغبون بمدخل المدينة… فسقوط سيدة المدائن كان فوق احتمالي بل فوق إحتمال كل مدناوي ترك قلبه على بوابة المدينة الأنثى الودود الولود ودمدني
تحاصرني ذكريات طفولية فقد قضيت بعضاً من طفولتي في سنار بكنف آل عبد الجليل ما بين القلعة و المزاد و محنة حاجة ( ودة).. و ست الروب روبك حار طلق النار في سنار… هكذا كنا نحتفي ببائعة الروب و ما أحلاه بالملح و الشطة.
عدت إلى سنار ناضجا… سنار الجامعة سعدت بأنتاج أول فيلم وثائقي عنها و لعله لازال يعرض حتى اليوم مختصرا تاريخ مدينة لها حضارة و ثقافة و إيقاع.. ثم سعدت بصحبة أبناء لها لازلت أكن لهم المودة و سأظل
هأنذا اليوم بمعية فياض نقف نازحين على مدخلها و لا ندري إلى أين نتجه فالنزوح يعني غياب البوصلة
يرن هاتفي فأرد : عليكم السلام
: يا عمو معاك ريم فيصل أنا دفعة د. نوال بنتك كنت بتكلم معاها الآن و قالت إنك وصلت سنار… أخوي سيد جاي عليكم…
و لم تنتظر مني ردا…
فيصل سيد رجل من رجال السودان القديم أخجلنا بكرمه و طيب معشره…
ثم لازالت تجود علينا سنار بالرجال…
نعم
كل أجزاءه لنا وطن