الاماني ممكنة
خسر الهلال نقاط كانت في متناول اليد لذا حالة الاحباط التي عاشها جمهور الهلال امر طبيعي .. واتمنى الا ينتقل الى اللاعبين والجهازين الفني والاداري لان الاماني بتحقيق نتائج ايجابية في قادم المباريات مازالت ممكنة خاصة وان حظوظ الفريق في حجز احدى بطاقتي التاهل مازالت قوية وفارق النقاط بين فرق المجموعة ليس كبيرا .. الهلال يبعد عن المتصدر بترو اتلتيكو بفارق اربعة نقاط ونقطة واحدة عن الترجي الثاني ويتساوى مع النجم في عدد النقاط وهذا يعني أن التاهل مازال في الملعب .. انتهت مباراة النجم الساحلي التونسي واصبحت من الماضي المطلوب اعادة ترتيب الاوراق من جديد والبدء في التحضير للمواجهات الحاسمة مع العلم ان نسق مستوى الفريق في تصاعد من مباراة لاخري وقدم الفريق نفسه كمنافس قوي ومرشح من اول المواجهات وحتى لقاء الامس .. تتفق التقديرات وتختلف في خيارات المدرب الكنغولي فلوران باشراك هذا اللاعب وإبعاد ذاك وفي خيارات البدلاء ومن حق الجميع توجيه الانتقادات لمستويات اللاعبين وعطاءهم داخل الملعب.. ولكن يبقى القرار الاول والاخير لفلوران ومستشاريه في الدكة الفنية .. وهو مدرب يتحمل المسؤولية كاملة ولايرميها على غيره عندما يحدث اخفاق .. وهذا يعني انه مدرب شجاع .. ويكفي لتاكيد كفاءة هذا المدرب ان الفريق يقدم مستويات مميزة اجبرت المراقبين وكبار المحللين وضعه في مقدمة الفرق المرشحة للتاهل والذهاب بعيدا في المنافسة رغم انه يشارك في ظروف غير طبيعية لن تصمد في مواجهتها اقوى الفرق .. فالاستقرار الذهني والبدني والتنافسي من خلال الدوري المحلي يمهد الطريق للصعود الى منصات التتويج وهو هدف الفرق المشاركة في البطولات القارية.. وقد يقول قائل هذا حال الكرة السودانية وفرقها ومنتخباتها لم تفعل شيء في ظل وضع افضل من ذلك بكثير وان ماذكرته اشبه بمن يبحث عن شماعة يعلق عليها خيبات الكرة السودانية المتواصلة .. ولكن في المقابل الحقيقة والواقع يقولان ان مايقدمه الهلال يقدمه في ظرف إستثنائي حرب طاحنة قضت على اخضر البلد ويابسها ودمرت كل شيء بمافيه كرة القدم وبالتالي لايحتاج الامر الى شماعة لان المطالبة بتقديم الافضل وتحقيق الانتصارات وحلم يسعى الهلال لتحقيقه منذ سنين طويلة في هذه الظروف هي ان تطلب المستحيل.. ومع ذلك لم يرم الهلال المنديل ومازال يقاتل ليجعل اماني شعبه ممكنة