الفيفا ينقذ الهلال
أغلق الاتحاد الدولي نافذة تسجيلات السودان في السادس من يناير وعمم خبرا بالأمس كآخر تحديث يؤكد ذلك، وان المجال سيكون مفتوحا في العشرين من فبراير القادم وحتى مارس للسماح بإنتدابات جديدة.
الخبر لفت الأنظار ان فيفا متمسكة وملتزمة بالتأريخ الذي يحدده اتحادنا الوطني وهذا يعني ان فرية تمديد اتحادنا للهلال لإضافات جديدة لا مكان لها من الإعراب وانها كانت مجرد اوهام.
لو تعاملت إدارة الهلال بخبر الاتحاد وشرعت في إجراءات التخلص من اللاعبين بالإستغناء أو البيع أو الإعارة كانت ستدفع الثمن غاليا وتكون الكلفة باهظة بعد إغلاق فيفا للنافذة خاصة وأن معظم اللاعبين الموضوعين على لائحة المغادرة مقيدون بالكشف الأفريقي.
الفيفا منظمة دقيقة في أمر التسجيلات وتلتزم حرفيا بما يرد لها من الاتحادات الوطنية ، ونعتقد أن ما سربه اتحادنا عن تمديد الفترة لأجل دعم الهلال يؤكد ان اتحادنا بعيد نسبيا وان الأمانة العامة ليس مواكبة ولا تتابع ما يصدر عنها.
اما الأمانة العامة للهلال فتحتاج ثورة حقيقية لتنفض عنها بقايا النعاس لمتابعة القضايا الملحة والمهمة.
قرار فيفا نزل بردا وسلاما على قلوب الأهلة المشفقين من سيف الشطب وشراهة فلوران للتسجيلات وغرامه بعقد المزيد من الصفقات دون أن يتيح الفرصة للاعبين لإظهار قدراتهم وإثبات جدارتهم بارتداء شعار الهلال.
كل التسجيلات الهلالية الأخيرة جاءت بترشيحات مباشرة من فلوران ، وقد إستجاب المجلس لرؤيته الفنية لكنه حبس المواهب على الدكة ولم يحررها من القفص الإجباري.
ومع ذلك لا يتورع بل لا يخجل عن المطالبة بصفقات حديدة لتعالج النقص في بعض الخطوط مع انه هو من اشرف على الترشيحات السابقة ، واغفل الخانات المشار إليها.
تناولت الصحف مطالبة فلوران بتسجيل مدافع ولاعب وسط ومهاجم ، والطلب غريب ويحمل استهتارا بقدرات الهلال ويعمل لاهدارها.
كانت الفرصة مواتية ومثالية في الانتدابات السابقة لسد النقص وعلاج العجز وتلافي القصور… وفي وجود كل هذا العدد من المحترفين لا نعتقد أن الهلال بحاجة لتسجيلات جديدة ، على الاقل بعد الوقوف ميدانيا وبيانا بالعمل على حقيقة مستويات المسجلين .
في قلب الدفاع سيعود إرنق ويمكن الاعتماد على الصيني كبديل في خط الظهر إلى جانب ابوعاقلة، كما جرب فلوران بنفسه صلاح عادل وسينغوني في قلب الدفاع ويمكن الاستعانة بالمنذر في ذات الخانة.
لذلك فإن الحديث عن تسجيل قلب دفاع يعد ترفا وإهدارا للمال ، فالعناصر اعلاه أفضل من قادم جديد.
الوسط يعج بأكثر من عشرة لاعبين ونلاحظ ان الوطنيين انتزعوا خاناتهم بقوة ، مع التذكير بأن فلوران رشح فابريس انغوما وتخلص منه سريعا كما شطب جيرالد فيري.
وجد الهلال ضالته في البرت لعلاج صناعة اللعب في الوسط مع إمكانية الاستعانة بالغربال في ذات الخانة ، إما بثبيته مباشرة أو بتعديل طريقة اللعب لمنح الفريق المزيد من مرونة الحركة.
أما ابدع وأفضل فنان وموهوب فتلك قصة بطلها روفا الذي يحكم عليه فلوران بالحبس التشدد .
في الهجوم فوجود جوناثان وباسط وبابي عبده وادم وياسر مزمل وجون مانو وغيرهم من الوطنيين ولا يحتاج هذا الخط دعما من الخارج بل يحتاج لإعادة اكتشاف المواهب ومنحها الثقة وتوظيف الخامات الموجودة.
قرار فيفا بإغلاق نافذة تسجيلات السودان جنب الهلال مجزرة جدية وحفظ أموال النادي.