الهلال وشمال افريقيا . نقطه سطر جديد
رغم ويلات الحرب التي قضت على اخضر ويابس السودان ولاننا شعب يرفض مخطط الموت المرسوم ويؤمن بحق الحياة والدفاع عن وجوده نعيش لحظات من الاثارة ولو جاءت مؤقتة في تسعين دقيقة عمر مباراة كرة القدم نعود بعدها للواقع المؤلم .. وسط هذا العالم يدخل الهلال مباراة الغد امام النجم الساحلي التونسي بآمال وطموحات نقطة ضوء في آخر النفق لاعادة شئ من التوازن في نفوس الملايين من عشاقه وعشاق اللعبة انتصار يدعم حظوظ تاهله بقوة للمرحلة المقبلة .. رغم الظروف المحيطة بالفريق جراء واقع البلد المحزن الا ان ماقدمه امام التونسي الترجي والفوز عليه بثلاثية رفع سقف الطموحات بالعودة بنتيجة ايجابية امام منافس جريح يجلس في مؤخرة الترتيب بدون رصيد من النقاط في مباراتين .. وما اصعب المنافس عندما يكون جريحا باسم كبير ممثلا لنفسه ولدوري قدمه وعديد الاندية التونسية ابطالا للقارة الافريقية في بطولاتها المختلفة .. فالمارد التونسي قادر على الخروج من بين الرماد في حال تعامل الهلال بتراخ مع بداياته المتواضعة في المجموعة .. والهلال نفسه قادر على اعادته الى قمقمه حبيسا في حال جعل من احترام الخصم طريقا لحصد النقاط. تفوق الهلال في السنوات الاخيرة على اندية شمال افريقيا التي شكلت عقدة تاريخية ارقت مشاركات الاندية السودانية وكأني به يقول لهم ( الهلال نقطة سطر جديد) وانه صار بعبعا لكبار القارة يضعون لمواجهته الف حساب فهو بمنطق المشاركات ومايقدم من مستويات بطل القارة غير المتوج في كبرى بطولاتها.. الهلال قادر ليس من باب الامنيات بل بقراءات المراقبين وخبراء اللعبة والمحللين هذا على الورق اما جنون اللعبة ومفاجآتها امر يصعب التكهن به .. اتمناه انتصارا يعيد شئ من الفرح الى نفوس السودانيين المستفة بالحزن