تأملات .. هاني فائز
وخلق الإنسان ضعيفا
المتأمل فيما حوله يرى الانسان ضعيفا جدا يموت من المياة غرقا ومن الكهرباء ومن اصغر الكائنات مثل لبكتريا والجراثيم وفي نفس الوقت تراه متكبرا متجبرا طاغيا ظالما غرته الحياة بسلطان ومال زائلين وقوة فانية الاما رحم ربي ولكن في نفس الوقت نرى سيدنا سليمان عليه السلام يمتلك قوة خارقة و يسخر له الجن والريح ويملك ملكا عظيما من أنها قوة يمنحها الله تعالي لعباده الصالحين قوة سيدنا موسي عليه السلام يقف ضد اكبر طاغية فرعون وينتصر عليه قوة سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام يقف ضد اعظم الممالك الروم والفرس ويهزمهم والامثلة كثيرة ولكن هل هذه القوة خاصة بالرسل فقط وما مصدر هذه القوة هذه القوة وهبها الله تعالي للرسل والانبياء ووهبها ايضا لعباده المؤمنين يقول المولى عز وجل إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ صدق الله العظيم ويقول الله تعالى وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ صدق الله العظيم ويقول ايضا وكذلك ننجي المؤمنين ويقول إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗويقول عز وجل فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ صدق الله العظيم فالله تعالى وهب هذه القوة الخارقة للعبد الصالح التقي فاصبح الانسان الضعيف ذا قوة جبارة من عند الله تعالي تنصره وتدافع عنه وتحفظه من كل شرومع كل هذا جعله الله عزيزا يقول المولى عزوجل وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ صدق الله العظيم فالانسان له مطلق الحرية اما ان يكون ضعيفا ذليلا يعيش معيشة ضنكا بابتعاده عن الله تعالى وعن منهجه واما ان يكون قويا عزيزا يحي حياة طيبة فى طاعة الله تعالى واتباع منهجه