وهج الحروف.. ياسر عائس
الإحترام
خسر الهلال مباراته الأولى في مجموعات الأبطال وفقد نقاط لقاء بيترو على أرض الأخير بسبب الإحترام الزائد للخصم الأنغولي الذي بالغ هو الآخر في إحترام الهلال خاصة في الشوط الثاني وتراجع للدفاع عن هدفه الوحيد.
وعندما تخلص لاعبو الهلال من التردد بعد أن تعرفوا على القدرات الحقيقية للخصم وتخلوا عن الإحترام الزائد له وما تبعه من رهبة وذهول قدم الفريق مباراة كبيرة ولاحت له عدة فرص لتعديل النتيجة والعودة لأجواء المباراة وكان قريبا من قلب الطاولة على الخصم والعودة بنقطة على أقل تقدير.
أمام الترجي نزع المدرب عن اللاعبين رداء الخوف والتردد والإحترام الزائد وفجر فيهم القدرات الكامنة وضخ في الوسط طاقة جديدة تمثلت في الصيني فجاء الأداء جماعيا بفضل تقارب الخطوط ومساندة اللاعبين بعضهم بعضا.
وتخلص الهلال من البطء و انتظمت التمريرات الصحيحة وقلت أخطاء التسليم والتسلم وتبادل الوسط والمهاجمون الأدوار.
خطف الهلال فوزا مستحقا ونقاطا ثمينة ووضع نفسه في موقع مريح نسبيا قبل مواجهة الجمعة المنتظرة..
وفي محور الإحترام قلل الترجي من الإهتمام بالهلال ودخل اللقاء بطاؤوسية معهودة تنطوي على سوء تقدير.
تلقى الترجي صفعة ثلاثية من الأسياد كانت كافية ليفيق من غيبوته وظنه المتوهم أن الهلال مهيض الجناح كسيره.
على النقيض نزل بترو أرض الزيتون وواجه النجم الساحلي بإحترام كبير للمحافظة على حظوظه وإنتصارته فتحقق له ما أراد وحافظ على صدارته للمجموعة ، وتباهى بشباك نظيفة وأهداف رائعة.
كرة القدم تعرف البذل والعطاء وإحترام الخصوم ولا تعترف بالتأريخ والماضي ، ولهذا يتعين على الهلال ولإنجاز مهمة الجمعة أن يضع في الحسبان خسارتي الليتوال ورغبته العارمة في تعديل الأوتار والبقاء في قلب المنافسة وحصد النقاط لطمأنة أنصاره ووقف الثورة الحمراء التي اندلعت ضد المجلس والمدرب واللاعبين.
احترم الهلال نفسه ففاز على الترجي يتعين عليه إحترام رغبة الليتوال وإصراره على الفوز… ومن هنا نتوقع أن يحقق الهلال النتيجة المرجوة إذا أحسن المدرب واللاعبون تقدير الموقف وطبقوا المطلوب بذات الإحترافية التي جندلوا بها عملاق باب سويقة ومسحوا وجوده من داخل ملعب المناضل بنيامين.
الجندي المجهول !!
في سياق إبتهاج الأهلة بفوز الهلال بمقعد في رابطة الأندية الأفريقية ممثلا في الدكتور حسن علي عيسى أغفلوا الإشارة بمجهود كبير ودور عظيم قام به سعادة السفير عبد العزير حسن صالح وهي ليست المرة الأولى فقد قام السفير تنشيط علاقات الهلال الخارجية وأسهم في تذليل الصعاب وظل دائما حاضرا عن الطلب بالإستجابة لكل ما يصدر عن الأهلة.
السفير ظل يتحرك في مساحات كبير ويسد الثغرات ويعالج الهفوات بعيدا عن الإعلام .
ومن باب الإنصاف نؤكد أن السفير الذي يتحدر من أسرة ديبلوماسية بإمتياز أنجز العديد من الملفات في صمت تام آخرها فوز الدكتور وإنتزاع السودان مقعدا في الرابطة الوليدة.
ومن قبل كان أسد الهلال فوراوي صاحب مقترح تأسيس الإتحاد الافريقي وهاهو سعادة السفير يسهم بعلمه الغزير ومكانته الرفيعة في تقديم مفخرة السودان د/ حسن ليكون الهلال من المؤسسين للرابطة.
يظل السفير من الجنود المجهولين… يقدم عملا كبيرا ثم يتمثل سيرة سيدنا موسى عليه السلام عندما تولى الي الظل ينتظر عدل الكريم.
علمته الديبلوماسية السودانية راسخة القدم ان كل ما يقوم به يندرج في إطار الواجب لتحقيق المصلحة العليا..فنعم الفهم.
نرفع لك قبعات الإحترام سعادة السفير عبد العزيز.