الاتحاد العام ..أعنف من حرب الخرطوم ولكنها في الظلام
كتب .. خالد عزالدين
عندما أرسل لي احدهم خبر عن ضبط احد نواب رئيس اتحاد الكرة متلبسا في قضية أخلاقية لم اهتم بالموضوع لانني أصلا لا احب مثل هذه الاخبار ولا اشجع علي نشرها .. تجاهلت رسالة المرسل ولكنه لاحقني قائلا ( لماذا لم تنشر خبرا كبيرا مثل هذا الخبر وأنت الصحفي المهتم باخبار الاتحاد والفساد ) قلت له انا مهتم بالفساد المالي ولا دخل لي باخلاقيات الناس فرد علي بان الامر يتعلق بكرة القدم والقضية بين هذا النائب واحد اللاعبين في معسكر المنتخب.. لم يقنعني بنشر الخبر حتي علمت بعد ذلك ان الهلال قد أتصل بأحد أعضاء لجنة الانضباط وبدأ ان النادي مهتم برفع قضية ضد هذا النائب للجنة الانضباط فاصبح الخبر بالنسبة لي له معني رياضي وقضية في لجنة الانضباط فقمت بنشر الخبر ولكنني لم أتابعه اكثر لأنني ببساطة لست في صراع شخصي مع احد ولا يهمني كثيرا مصير زيد او عبيد في الاتحاد ولكن الذي لفت انتباهي هو صاحب الخبر نفسه ومن سرب الخبر الي الصحافة ولماذا الإصرار علي نشر الخبر ؟ هذه هي القصة الإخبارية التي أثارت فضولي اكثر من الخبر نفسه
فترة طويلة وانا بعيد عن الصحافة الرياضية وكرة القدم السودانية الا من متابعات عادية هنا وهناك ولكن موقع (فووت اوول). أعادني لعالم الصحافة وحرك قرني الاستشعار عندي هذا الإصرار علي نشر الخبر فبدأت ابحث في مارواء الخبر كما يقول الاعلاميون لاجد حربا ضروسا ولكنها صامته ونارا مشتعلة ولكنها وراء الأبواب المغلقة والاتحاد المنتمي لكرة القدم الضرب فيه تحت الحزام
مجموعة الشتات التي جمع بينها حب المناصب وعشق الدولار وكراهية كمال شداد بقيادة تلاميذ ومريدي شداد التاريخيين أمثال دكتور محمد جلال وطه فكي او الاخرين أمثال دكتور معتصم جعفر واسامة عطا المنان او الذين كان لهم ثأر بايت مع الدكتور أمثال الاساتذه مامون بشارة وسيف الكاملين أو القادمون الجدد للوسط الرياضي الذين وجدوا ضالتهم في هذه المجموعة مثل الأستاذ محمد حلفا والأستاذ معتز الشاعر مجموعة الشتات هذه كان من الطبيعي ان تصطدم منذ اول يوم تم فيه اعلان فوز المجموعة ليتربع طه فكي علي كرسي الرئاسة ويتخيل ان الزمان قد أبتسم له وان الأوان لعقد صفقات رعاية وشركات اعلان ناسيا او متناسيا ان الايدي الطويلة قادرة علي الوصول الي ابعد من الميناء وان أحلام أسامة عطا المنان اكبر من مجرد القدرة علي استخراج حاويات خيش ومعليش معليش
عاد الثنائي معتصم واسامة لقيادة الاتحاد وأستمر الصراع خفيا في المكاتب في القضايا المالية ومحاولات السيطرة هنا وهناك ولكن أسامة عطا المنان وكعادته لا يجامل ولا ينهزم في موضوع المنتخبات فالامر بالنسبة له مسألة حياة او موت ومعتصم جعفر يحب الحياة ويحتاج الي مجدي شمس الدين فالمشوار طويل والخبرات مهمة خصوصا في مجال فتح حسابات الاتحاد في عاصمة المعز واديني القاهرة بديك الخرطوم
ما بين غضب وفرح وتنازلات تم توزيع الغنيمة وظفر رجل الاتحاد القوي أسامة عطا المنان بالمنتخبات وتمت مكافأة كل من سند أسامة في الانتخابات ولم يكن الامر يحتاج الي وقت طويل حتي صارت المنتخبات هي الاتحاد وصار الاتحاد هو المنتخبات والذي يريد ان يعيش هنا عليه ان يكون تحت امر رئيس لجنة المنتخبات فهنا الأصل وبقية اللجان عبارة عن تنظير وقضايا لشاعر لا علاقة له بالقوانين ومحامي وجد نفسه في لجنة مسابقات ففضل مشاهدة كاس العالم علي الهواء مباشرة من دوحة العرب بعد ان شبع من مرافقة الأندية السودانية الي مجاهل افريقيا او اديس ابابا الجميله التي كتب عنها الشاعر ايضا اكثر من قصيده للاعلام وياسلام عليك يا سلام
المنتخبات السودانية وبكل الاعمار في حالة استنفار في زمن الحرب كبار صغار اولمبي ناشئين منتخب اول كلو في حالة استعداد وسفر ومعسكرات وصرف ودولارات وعين الحسود فيها عود والحساد كتار واسامة عطا المنان راجل طيب ومسكين حسدوه واجتمعوا عليه بقيادة الشاعر الذي وجد نفسه يكتب في الشعر وغيره يحسب في الدولار وهو الذي قاتل من اجل المجموعة وكان احد أسباب انتصاراتها ولكن الشاعر لعب علي كبير (اوي) وجمع 16 رجلا للإطاحة برجل واحد ولكنه قوي أنه (أسامة عطا المنان يامان ) أسامة الذي هزم لجنة الاخلاقيات وهزم كمال شداد واحتفظ بكامل حظوظه في الانتخابات رغم ان عليه شيكات بالمليارات والسوداني والدولارات أراد الشاعر ان يلعب مع الكبار معتقدا ان كبير الاتحاد سيكون قادرا علي حمايته فجمع الرجال ال16 وكان هو ال 17 من اجل الإطاحة باسامة من لجنة المنتخابات ولكن هذا الداهية القادم من نيالا وكعادته قلب الطاولة بشاعرها وسيفها ودرقتها وجاء الشاعر الي بلاد الحرمين الشريفين منتميا الي المنتخبات ومقيما في جده وسافر منها للامارات والتقي هناك بالعدو الأول سلطان الزمان الذي كانت زيارته في بحري خيانة يجب ان تتم معها محاسبة أسامة عطا المنان ولكن أسامة الداهية اصطحب معه المناضل معتز الشاعر ليزور برقو الذي منعه الشاعر من زيارة المنتخب عندما كان الشاعر عنتره عدو شداد فجاء ليزور برقو شخصيا في منزله وتحت ضيافته وبوجود الشاذلي كمان من اجل حضور زفاف أبنه وقدم أسامة (الشاعر المتنبي) الي كافور الاخشيدي ولا شاعر يمكن ان يتحدث عن السلطان برقو الذي يجلس خارج الاتحاد ويمسك بالخيوط حتي قضية المريخ رغم ان قضاياه في كاس غير معروفة المصير ولكن أسامة الذي قدم برقو ضده هذه القضايا قدم اكثر من قربان وضحية واثبت انه معلم ومنو الناس تتعلم وصعب جدا وقاسي لا يحب الشعر ولا الشعراء لذلك اختفي الشاعر من جده وعاد علي طريقة سعيد السعودي الي امبده وظهر المحامي أخيرا مبتسما في ليالي القاهرة ونحن نترككم مع هذه الابتسامة الجميلة في (الفيس) علي امل ان نستطيع قراءة (الفيس بوك) عشان الناس كلها تقرا وتستفيد والجديد شديد