اليماني السوداني
* قبل بكلية الطب جامعة الخرطوم ضمن الوافدين من الدول الصديقة والشقيقة وكان الأبرز والأشهر ليس بكلية الطب وحدها بل بجميع الكليات والجامعة تعرفه مثقفاً وعازف على العود ومغنياً وله في كل ناصية بشئ
* تخرج طبيباً وغادر في حفلات وداع عديدة إلى وطنه اليمن مخلفاً ذكرى عطرة وصداقات عديدة وعلائق عميقة وإخاء صادق وكأنه ترك قلبه الحنين بالسودان الحنين
* عاد بعد سنوات إلى وطنه الثاني السودان قنصلاً لبلاده وإضافة لمنصبه جعلته شعبيته التي خلفها سفيراً شعبياً فكان ذلك الدبلوماسي الذي يشار إليه بالبنان
* إلتصاقه وإنحيازه للعامة والبسطاء فرضت عليه استئذان وزارة الخارجية السكن بأمدرمان وسكن أمدرمان وبحري ممنوعاً على أعضاء البعثات الدبلوماسية العاملة بالبلاد
* بالعاصمة الوطنية ( رد الله غربتها ) عاش أمدرمانياً معزياً في سرادق العزاء ومباركاً في صيوان الأفراح حافظاً شوارعها وأزقتها وهو يجامل هنا وهناك سودانياً ( يعصر ) لولد الطهور ( ويغمت ) للوالدة ( ويدس ) للمسكين ( وبالموجود ) يكرم الضيفان و( بصينية ) الإفطار يخرج إلى الشارع في رمضان
* عبر نقابة الفنانين وهو دائم الحضور بها عرفه المجتمع الفني يضرب العود ويغني لأحمد المصطفى وإبراهيم عوض حافظاً لأغنيات الحقيبة وفي المنتديات الثقافية كان سيد الكلم وأمير الشعراء وعمدة المثقفين
* دخل المجتمع الرياضي عبر الموردة ( التي تلعب ) فكان موردابي بلقاء لا ينقطع بمنزل صديقه وصديقنا العزيز اللاعب الدولي الراحل المقيم عمر التوم
* انتهت فترة عمله بالسفارة اليمنية فعاد إلى بلاده وظل متواصلاً مع الأحباب والأصدقاء يقتله الحنين إلى السودان
* من جديد وهو يشرب الحنين ماءاً من النيل حقق الأمنية وعاد إلى السودان أستاذاً بكلية الطب جامعة الأحفاد وكان كما هو الأدب والثقافة والذوق والطيبة والنبل والإنسانية والجمال
* الحرب اللعينة أجبرته على المغادرة مستقراً بالقاهرة بين السودانيين الذين أحبهم وأحبوه ليواصل انتاجه الأدبي والعلمي عبر منتديات ثقافية أقامها
* الخلاصة أنه ( السوداني اليمني ) البروف نزار غانم وعفواً صديقي العزيز وأنا اكتب عنك بلا استئذان ليعرف أصدقائي أن للسودانيين أصدقاء خلصاء
عزيزي بروف نزار غانم دمت رمزاً للإخاء السوداني اليمني