العادة القديمة
تأجل انطلاق إعداد الهلال لما يزيد عن اسبوع على الموعد المضروب سلفا بسبب التأشيرات والحجوزات وغيرها من المبررات التي سبق وحذرنا منها عبر هذه المساحة وطالبنا القطاع الرياضي الانتباه والحذر حتى لا تتسرب الايام من بين الأصابع وتضيع فرصة ذهبية للحصول على إعداد مثالي وفرته مملكة الخير سيكون دعما مهما للفريق عندما ينازل الترجي وبيترو في سباق الترشح ، وهي مباريات مصيرية يتحدد على نتيجتها مستقبل الفريق للإستمرار في مجموعات الأبطال.
أسلفنا ان التأشيرات تخضع لضوابط هجرية محددة تفرضها سيادة الدولة المستضيفة ولكن هذا لا يبرئ المجلس من البطء والغياب عن الفعل التنفيذي، ولولا المجهودات الكبيرة لسعادة السفير عبد العزيز لتأخرات التأشيرات أكثر من ذلك.
من الأخطاء الكبيرة سماح المجلس بتشتت عناصره على ثلاث او اربع دول وتحرك كامل طاقمه من أربع مطارات في اديس وتونس وبورتسودان وكينشاسا.
في وجود عدد كبير من الفنيين والإداريين بالقطاع كان يتعين تجميع كل الفريق في اديس لتسهيل الانتقال إلى جده.
وكانت البعثة مرشحة لمعاناة أخرى بالسفر الداخلي برا لمدة سبع ساعات او اكثر لولا تحرك مدير الكرة لتأمين حجوزات بالطيران الداخلي ، كل هذه المعاناة سببها غياب المجلس بالكامل وتركه عبد المهيمن يقاتل وحيدا أو يقوم بتوزيع الأدوار والتناوب مع زملائه.
تتناول التسريبات سباق أعضاء المجلس على الظفر برئاسة البعثة والتي غالبا ما تبدأ قبل المباراة بساعات فقط.
رئاسة البعثة تعني المسئولية الكاملة وتتبع كل إجراءات السفر وما يستلزم من بطاقات صحية ومعرفة جوازات اللاعبين صلاحياته وعدد أوراقها وراحةوسلامة الأرواح وصحة الأفراد وعلاجهم وغيرها.
لماذا يصل ممثل لمجلس الهلال لاستلام الرئاسة الشرفية وقد أنجز مدير الكرة ورفاقه كل العمليات؟؟؟
طالما ان عمل البعثة وإدارة المعسكرات في تونس والمغرب وتنزانيا تتم من دون عضو مجلس وعلى أفضل ما يكون فلا نرى ضرورة لتوزيع الفرص على الأعضاء خاصة وأن وجودهم وعدمه سيان لان الاعباء يقوم بها الغير.
نلاحظ بوادر تذمر المدرب بسبب تأخير الاعداد وبداية المعسكر لمدة أسبوع تقريبا بسبب العادة القديمة وهي التأشيرات والحجوازات والطيران يمقلب وغيرها من المحفوظات الثابتة.
يفترض أن فلوران صمم برنامجه الاعدادي على فترة تسبق المباريات الودية بهدف إستعادة اللياقة البدنية للاعبين.
يتسبب هذا التأخير في إرباك البرنامج الذي خطط له الجهاز الفني وقد تتقلص معه فرص الحصول على مباريات ودية.
ثالثة الاثافي تمثلت في خبر انتهاء صلاحية جواز اللاعب عثمان ديوف وتأخره بعض الوقت ريثما يحصل على اخر جديد ، وهذا الخطأ تتحمله دائرة الكرة لأنها يفترض أن تعلم بكل تفاصيل جوازات اللاعبين الأجانب و المحليين وكل المنسوبين في الطاقم الفني والدائرة وحتى أعضاء المجلس.
كنا نظن ان الهلال تقدم خطوة في العمل التنفيذي الاحترافي وتطبيق معايير الحوكمة التي يطالب بها فيفا.
صدمنا مرة أخرى والمجلس يغرق في شبر مية وفي امتحانات ثانوية بسيطة.