عشرة أجانب في زمن الحرب
تحتاج القرارات التي صدرت عن اجتماع مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السوداني الاخير الي التوقف عندها كثيرا وإعادة قرأتها من جديد وتحليلها وسنعود اليها بالتفصيل باذن الله تعالي ولكننا اليوم نود التوقف عند قرارات التسجيلات او قرارات التأمين لان مجلس الاتحاد نفسه لم يقرر او يفكر في امر التسجيلات وانما أمن علي قرارات لجنة الطوارئ ( أمن المجلس علي قرارات لجنة الطوارئ الصادر بتاريخ التاسع من سبتمبر بزيادة عدد اللاعبين في كشوفات الأندية الي أربعين لاعبا بينهم عشرة أجانب ) ولنبدأ من لجنة الطوارئ ونسأل هل قرار زيادة عدد اللاعبين في كشوفات الأندية له علاقة بالطوارئ وما هو الامر الطارئ هنا حتي تقرر فيه اللجنة بل بالعكس هو قرار يجب ان يتخذ بهدوء وبعد نقاشات ودراسات وتحليل لتجربة اللاعبين الأجانب وعددهم ومواصفاتهم واستفادة الأندية والكرة السودانية منهم مصحوبا بالغرامات التي تدفعها الأندية والتي تصل الي ملايين الدولارات بسبب القضايا المرفوعه ضدها للفيفا ويجب استشارة الأندية ثم بعد ذلك يصدر القرار مصحوبا بدراسة علمية او مبررات مقنعة سواء كان برفض الأجانب او زيادة عددهم
أمن مجلس اتحاد كرة القدم السوداني علي رفع كشف الأندية الي أربعين لاعبا في موسم ليس به دوري ولا كاس ولا دورة تنشيطية ولا حتي تمارين وزاد الاتحاد عدد اللاعبين الأجانب في موسم لم تقم فيه الأندية بتسجيل أي لاعب سوداني كما قال رئيس نادي ودنوباوي المعز النور (هو نحن قادرين نسجل لاعبين سودانيين عشان نسجل أجانب) وهذه حقيقة فكيف تقوم الأندية بتسجيل أجانب وهي غير قادرة علي تسجيل لاعب من الروابط وغير راغبة أيضا فلماذا التسجيل طالما انه لا يوجد نشاط ؟قام مجلس الاتحاد بمد فترة التسجيلات عسي ولعل ان تهبط دولارات اوجنيهات من السماء علي اندية الدوري الممتاز لتقوم بتسجيل اللاعبين وتدفع لهم المرتبات ليستمتعوا بها بدون دوري او مباريات .. لماذا كل هذا أ؟؟نها أسئلة منطقية لم يتمكن أي شخص من أعضاء مجلس الإدارة من سؤالها والسبب بسيط لانهم غير قادرين علي السؤال وغير راغبين في الإجابة طالما هذه رغبة أسامة عطا المنان رجل الاتحاد القوي الذي رتب الدعوة لاكثر من ثلثي الأعضاء الذين حضروا الاجتماع من داخل قاعة احدي الفنادق بجده مرتاحين ومستمتعين بالاقامة والعمره ومركزين ولكن ليس في هموم كرة القدم السودانية
في المقال السابق تحدثنا عن أسباب كثيرة تجعل الأخ محمد إبراهيم العليقي يلتزم الصمت حيال تسجيلات الهلال ونسينا ان نتحدث عن سبب إضافي وهو علاقة العليقي باسامة عطا المنان وتعديلات اللوائح والقوانين والتي تتطلب السريه وأبتعاد العليقي عن الاعلام حتي لا يجد نفسه امام سؤال محرج لاسامة عطا المنان القدرة علي مواجهته فهو رجل الاتحاد القوي القادر علي مواجهة كل شيء بما في ذلك الاعلام اما العليقي فانه رجل الهلال القوي ولكنه غير قادر وغير راغب أيضا في الاعلام
ما حدث في موضوع التسجيلات هو أمر يخص الهلال وحده فهو الوحيد الذي يحتاج الي كشف به أربعين لاعبا وهو النادي الوحيد الذي يقوم بتسجيلات للأجانب وهو النادي الوحيد الذي له نشاط الان وكل هذه التعديلات تخصه وحده ولكن كرة القدم لا تدار هكذا واللوائح والقوانين التي تحكم الكرة يجب ان تكون نظرتها اكبر واعمق واشمل هذا من ناحية ومن ناحية اخري فان الشفافية مهمة والوضوح افضل فقد كان افضل للاتحاد ولكل الوسط الرياضي ان تكون هناك مادة استثنائية تسمح للهلال بالتسجيل بسبب مشاركته الخارجية بدلا من كل هذا اللف والدوران
أما تأثير هذه القرارات علي تسجيلات الهلال والخارطة الجديدة فسنعود اليها في مقال منفصل ولكننا نقول ان العليقي أنتصر علينا هذه المرة فقد كنا نعتقد ان تسجيلات الهلال قد أنتهت ولكن يبدو انها يا دووب بدأت
1 Comment
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز خالد عزالدين لك التحية والتجلة
تصحيح بسيط مجلس الاتحاد لم يمدد فترة التسجيلات
انما هنالك منشور صدر من الإتحاد الدولي الفيفا بتمديد فترة التسجيلات في كل الاتحادات الوطنية علي نطاق العالم خحتيتي يتسني للاندية متابعة اللاعبين في المنافسات القارية الحالية
علي ان يتم خصم فترة التمديد من فترة التسجيلات الصيفية
تقبل تحياتي