متعة التحدي مع العليقي
محمد أبراهيم العليقي قد يكون الاسم الأكثر تداولا في فترة من الفترات من قبل الاعلام او من أعضاء مجلس الهلال انفسهم وقد يكون الاسم الأكثر نسيانا من قبل الاعلام او أعضاء مجلس الهلال انفسهم في فترة من الفترات فنحن امام شخصية تخلق الحدث ولا تهتم نهائيا بالاعلام وهو امر غريب يصل الي درجة التفرد وسنفرد لهذا مساحة اكبر لأننا اليوم نود التركيز علي موضوع مختلف ولكن لابد من هذه المقدمة لندخل الي الحديث عن رجل له قطعية تامة مع الاعلام والإعلاميين وحتي صفحات التواصل الاجتماعي قد يكون السبب الأول في ذلك طبيعة الرجل نفسها والطبع جبل كما يقولون والعليقي لا يحب الظهور ولا يحب الحديث الكثير وهو مقتصد جدا حتي في علاقاته في الوسط الرياضي وقد يكون السبب هو طبيعة السرية التي تحيط أصلا بالتسجيلات خوفا من المنافسة او المغالاة في سعر اللاعب اذا وجد هالة إعلامية وقد يكون السبب او من الأسباب ان العليقي ولأسباب كثيرة اصبح هناك حاجزا بينه وبين الاعلام حتي تحول الي شيء اقرب للكراهية فاصبح يقصد ان يبخل علي الاعلام بالاخبار كنوع من التحدي او اظهار عدم الاحترام ومن الأسباب أيضا ان العليقي لا يريد ان يشرك أعضاء المجلس في التسجيلات لاسباب كثيرة من بينها قناعته بانهم لا يحفظون السر كما انه يريد ان يرسل لهم رسالة بان الذي يريد ان يعرف التسجيلات عليه ان يساهم ماليا وتتعدد الأسباب والموت واحد كما يقولون والعليقي مستعد لقتل كل الإعلاميين اذا كانت حياتهم في خبر عن تسجيلات وهو ما يجعل التحدي معه مباشر في الانفراد بالاخبار وهو ممسك باهم ملف في الهلال من الناحية الإعلامية وهو ملف التسجيلات وفترة التسجيلات هي سوق للإعلاميين سواء كان ذلك الاعلام التقليدي او الاعلام الجديد والذي به منافسة اكبر بكل تأكيد لان التنافس فيه علي مستوي مئات الالاف من السودانيين وفي فترة التسجيلات يمكن ان يكون التنافس بالملايين لان هناك لاعبين أجانب خلفهم من يتابع اخبارهم والمتابعين وأصحاب الصفحات الشخصية والمواقع وبفضل ثورة التنكلوجيا اصبحوا بالملايين وأنا شخصيا تستهويني هذه التحديات احبها جدا واجد نفسي فيها لذلك فان لعبة التحدي مع العليقي هي الامتع بالنسبة لي والاقرب لنفسي الصحفية فعندما يتعلق الامر بخبر تسجيلات في الهلال والانفراد بمفاوضات العليقي مع احد اللاعبين فانك تحتاج ان تتحول الي شخصية المحرر (كونان) او أي مؤلف لاحدي الأفلام البوليسية الامريكية فانت تعيش مع العليقي في عالم غامض من الصعب جدا ان تصل فيه للمعلومة بجانب التغييرات في الأسماء واللاعبين المرشحين والأندية بنفس طريقة الأفلام البوليسية وهناك من يقول ان العليقي علي استعداد لالغاء صفقة اذا تسربت للاعلام وفي هذه الأجواء عشت مع العليقي التحدي في عدد من الصحف الورقية في السودان انتصرت عليه أحيانا وانتصر علي أحيانا ثم تجاهلت الامر عندما قررت ان ابعد عن الصحافة الرياضية لاسباب كثيرة وبعد ان قررت خوض تجربة الاعلام في بلد العم سام عبر مشروع كبير مازال في بدايته (فووت اوول) صادفني تحدي العليقي قبل ان يكمل المشروع شهره الثاني وقبل ان استعد جيدا لواحدة من اكبر المعارك الصحفية الممتعة رغم ان الموقع ليس متخصصا في كرة القدم فقط ولكن متعة التحدي هنا لا تدانيها متعة وبدأت الرحلة ولكن بصورة اصعب هذه المرة فمعظم المصادر قد جار عليها الزمان وتشتت الناس في البلدان ومن بقي في السودان من الصعب عليك ان تتواصل معه بسبب الاتصالات والحرب التي جعلت الكثيرين لا يتحدثون في كرة القدم ولكن العليقي مستمر في التسجيلات والهلال مستمر في البطولات والحياة مستمرة وكانت البداية بدراسة احتياجات الهلال في التسجيلات وهذه مشكلة لان التفكير المنطقي في تسجيلات الهلال يمكن ان يقودك بعيدا فالهلال عادة لا يسجل ما يحتاجه فالعليقي مغرم بالتسجيل والسلام هو يسجل بطريقة خاصة جدا من الصعب ان تفسرها وفلوران مغرم بالاجنحة يحب الاجنحة زي عيونو والهلال محتاج الي راس حربه ولاعب وسط ومدافع احتياج حقيقي وفي كثير من الأحيان فان العليقي يتجاوز المدرب نفسه لذلك فان البناء علي اختيارات المدرب نفسها مشكلة ولكن لكل مجتهد نصيب فكان ان أجريت عددا كبيرا من الاتصالات وجمعت المعلومات الشحيحة التي توفرت لي ثم بدات في حصر اللاعبين المرشحين وعلي طريقة المتحري بدأت اسقط في الأسماء واحد وراء الاخر حتي تقلصت القائمة الي خمسة لاعبين في الدفاع وأربعة لاعبين في الهجوم وتجاهلت لاعبي الوسط لقناعة فلوران بوسطه وهنا جاء الدور علي المغامرة فانا لا املك معلومة مؤكدة ولا احد يستطيع ان يؤكد لك معلومة من الهلال لذلك رجحت فكرة فلوران في حب الاجنحة مع حب العليقي للاعبين صغار السن وذلك بمساعدة الصحفي المتميز عبد المنعم عبد الحي الذي انتبه لهذه النقطة وللحقيقة فقد توقعت ان يكون المهاجم بهذه الصفات من الكنغو ولكن كانت المفاجأة من اخ صديق له علاقات واسعه مع وكلاء اللاعبين عندما اخبرني بان هناك اتصالات بين الهلال واحد الأندية السنغالية وكانت هذه رحلة اخري ولكنها واضحة المعالم الي حد كبير ولم احتاج الي مجهود كبير لاعرف اسم النادي وهنا كانت الإجابة سهلة ووصلنا للحلقة الأخيرة بسهولة بعد ذلك فالمهاجم صغير السن الذي يلعب راس حربة وجناح كان احد الموجودين علي قائمتنا ولكنه للحقيقة لم يكن المرشح الأبرز بسبب وجود اكثر من لاعب من الكنغو وبمراجعة بسيطة لكشف نادي (تونغيث) كان اللاعب هو (مبايي انداي) وللتاكيد اكثر تواصلت مع صديقي أمين ادريس المترجم المتخصص في اللغة الفرنسية ليمدني بمزيد من الاخبار والتاكيد ولكن للأسف لم يجد أي خبر يؤكد لي بشكل قاطع ان هذا هو المهاجم فكان ان اتصلت عن طريق صديق بوكيل لاعبين سنغالي وكان المفاجأة بالنسبة للوكيل ان أعضاء النادي ولأول مرة كانوا حريصين جدا علي عدم الإفصاح عن أي معلومة فتاكدت من عدم الإفصاح بان اللاعب قادم للهلال لان العليقي يطلب من النادي ان يكون الامر في سرية كاملة وحتي أكون صادقا فانني دخلت في مغامرة نشر الخبر رغم ان هناك مساحة للخطا فيه ولكن لنا حق الاجتهاد في النهاية حتي ولو لم يكن الخبر صحيحا فمن حق الصحفي ان يجتهد ليصل الي المعلومة والقارئ هو الذي يحكم علي هذا الاجتهاد وبحمد الله وتوفيقه ومساعدة الكثيرين من الأصدقاء لهم الشكر الجزيل انفردنا بهذا الخبر بعد مجهود جبار وبدون اي منافسة من اي صحيفة او صحفي وانا متاكد ان المعلومة كانت مفاجاة حتي لاقرب الناس للعليقي لان التركيز كان علي المدافع ولم يهتم احد او لم يعلم احد بمفاوضات المهاجم وها نحن في قمة السعادة بالانفراد بهذه الاخبار من رجل السرية في الهلال الأخ العليقي وكل تواريخ الاخبار موثقة في صفحتنا في الفيس بووك فلا مجال للجدال مع التكنلوجيا وفي النهاية نقول شكرا للعليقي وقبل ذلك شكرا للهلال الذي يصنع الحدث دوما وشكرا لقراء (فووت اوول) الذين يعيشون معنا التميز
4 Comments
ان شاء الله بعد التحدي الكزكور يكون لاعب فلتة بس
فلوران العليقي وتسجيلات الهلال وهيصة والمحصلة الآن الهلال ربما لن يتجاوز المجموعات كالعادة .
شن فايدة سرية العليقي ؟
جزيت خيرا . و لك الشكر علي الاجتهاد
اشتقنا لكتابتاك استاذ خالد