مشاوير القاهره حكايات وونسه مع مهند منير
وانت ماشي في القاهرة بتشوف في أهلك البتعرفهم وتشوف في ناس ما بتعرفهم
بتتمشي مشواير وبعاين في وشوشهم بالدس
شوفة كافية تعرف القصص والأفلام الفي رأسهم
رجال ونسوان
أزواج وزوجات
والأمهات؟ الأمهات هم أبطال من ولدو شفعهم لكن بعد الحرب بطولتهم بقت أضعاف
فهم شايلين مسؤولية كلها وكلها دي من أربعة حروف لكن فيها مشاوير المدارس والشقق وجوازات العباسية والسفارة في الدقي
السفارة؟
ديل عمرهم ما يكونوا الرقم الصح في المعادلة عمرهم ما يكونوا بسهلوا على مواطنهم ولو حصل كدا بكون حالة شاذة أو واسطة سمحة
في وسط البلد لقيت زول كبير لابس بنطلون وقميص سمحات ونظاف لكن دموعه في عيونه.. ماعرفت امشي ليو ولا بكون شمشار لكن متأكد في زيو كتار
فيهم الببكي لما يشوفني عشان جيت قريب من الحتة المشتاق ليها ( السودان ) وفيهم البمشي يعزي بكا بعيد منه لكن بتجخ بالبكا
وفيهم البكى لما سمع الأذان في فيلم وداعا جوليا ولا شاف كمبوني وبابا كوستا ولا النيل ( حقنا )
في الرحاب ومدينتي ومصر الجديدة والتجمع الخامس شوفت ناس وفي فيصل والدقي وشارع شهاب والشيخ زايد واسكندرية لقيت ناس
جية الحرب ما زي أي جية لمصر
حتى لو قاعد في ملكك وعندك مصادر دخل لكن كرامة الإنسان أهم من دا كلو
إهانة الخروج من البيوت وهم بتفرجوا في عرباتهم وحيشانهم وحيطهم في جنجويد.
مافي زول قبل ينوم ما بتذكر دا ولا لما يصحى الصباح.
حتى لو قبلها كنت في حفلة أو جلسة سمر أو أي ترفيه
الحرب ياها الحرب .
كل يوم يشوفوا نيالا سقطت وزالنجي والجنينة وغيرهم..
بسألو هم الدم السريع ديل كم ؟ مليون؟ عشرة مليون؟
بمشوا هنا وهم هنا وهناك وفي بيتنا وبيتكم؟
يارب تقيف وربنا يشيل أمانته من أي ظالم ومفتري عمل الجنجويد لأبو الجنجويد ذاتو.
مهند منير
القاهرة
نوفمبر ٢٠٢٣