وهج الحروف
الطمع والحظ
عندما يبذل اللاعبون جهدا كبيرا ومضاعفا خلال سير المباراة يحتاج الفريق الي تنشيط بدني وذهني وإسعافه بلاعب خبرة وتزويده بنصائح محددة ومنها إعادة التحكم وبسط السيطرة على الملعب وإستعادة زمام المبادرة، شريطة المحافظة على النتيجة الموجودة فالتعادل لم يكن نتيجة سيئة للهلال، ولكنه الطمع.
تأخر فلوران في التبديلات وكنت اقول لمحدثي إن الفريق عندما يكون جيدا ويؤدي بثبات ومسئولية وإجادة يتعين على المدرب الاستمرار به.
قدم الهلال واحدة من أقوى وأفضل وأجمل مبارياته في السنوات الأخيرة بتألق تام لكل الخطوط إلا من بعض الهفوات الطفيفة، ولأن كرة القدم تقوم على الأخطاء تسبب واحد طفيف في فقدان النقاط.
لكن عموما علينا أن ننظر للنصف المملوء من الكوب فقد رسم فلوران خطة ذكية وتكتيك عالي المستوى أجاد اللاعبون تنفيذه في الشقين الدفاعي والهجومي بتفعيل ممتاز للجماعية في الحالتين.
أتاح وجود الصيني في التشكيلة الفرصة الكاملة ليتحرر بوغبا وعادل والإنتقال للمشاركة في الجانب الهجومي وقد أجاد عادل في الضغط على دفاع النجم بمنطقته ومساعدة الغربال.
كان خروج الغربال ومزمل نقطة تحول سيئة في اللقاء ، قصد فلوران أن يقوم مانو بمطاردة دفاع الخصم لمنعه التقدم أو البناء من الخلف ولكن الوقت لم يسعفه ، ولم نجد مبررا لإشراك بابي رغم احرازه لهدف جميل في آخر مباراة.
أما مشاركة احمد يحيى فيبدو أنها مجاملة أو لتجهيزه للمباريات القادمة تحسبا لإيقاف قلبي الدفاع.
خطأ فلوران يتمثل في الابقاء على ابي عاقلة في الدكة في وقت حساس كان يتطلب وجوده لقتل اللعب وضبط الإيقاع و تنشيط وتقديم المساعدة لثلاثي الوسط الذي بذل جهدا خارقا وتحمل عبءالمباراة.
خطأ اللاعبين يتمثل في إصرارهم على اللعب بالجانب المبتل من الملعب في الشوطين فيما كان لاعبو النجم يتحاشون جانب دكة الفريقين.
قدم فوفانا مباراة قوية وأنقذ عدد من الأهداف لكنه يتحمل مسئولية الهدف لعدم خروجه لإبعاد كرة الهدف بقبضة يده قبل أن يصلها بوغبا.
خلاصة الأمر خسر الهلال النقاط وبات يتعين عليه القتال لحصد المزيد إذا أراد الإستمرار في المنافسة فالنجم لحق به وباتت حظوظه متساوية مع الهلال دون النظر لنتيجة لقاء الترجي وبيترو أمس.
ستبدأ اعتبارا من اليوم لغة الأرقام والحسابات ، ولكن إجمالا نقول إن التركيز يجب أن ينصب على نقاط مباراتي الأرض أمام النجم وبيترو ومن ثم التفكير في مواجهة عملاق سويقة خارج الديار.
نذكر فلوران أن أرباع الساعة خاصة عند نهاية المبارة هي مسؤلية المدرب ولا نزيد.
الهلال في الميدان…. قاتل بروح الفرسان وتغلب علي الأمطار والأرض ولكنه خسر.
حافظوا على هذه الروح وتناسوا الخسارة فمصير الفريق بين أقدام اللاعبين وفي ذهن وافكار الطاقم الفني.
التحية لأشاوس الهلال فقد إستعادوا روح الفنلة ولعبوا بعزيمة وإرادة وأخلصوا وسكبوا العرق ورووا أرض ملعب العقربي وكتبوا ملحمة للتأريخ… عنوانها.
درهم الحظ يدير ظهره للهلال