ياسر عايس يكتب . روابط الهلال اخطاء وتحدي

روابط الهلال… اخطاء وتحدي
تجاوزت رابطة الهلال بالرياض جناح ود السكة قرارات المجلس وانخرطت في ترتيب وتنظيم إستقبال حاشد للبعثة بلجنة وقف على رأسها الفنان جلال الصحافة.
أسهمت الرابطة ولو بقدر يسير في تذليل قليل الصعاب وتوفير قاعدة معلومات مهمة ، وبذلت جهدا كبيرا لحشد الحضور الجماهيري قبل أن تخذلها قيادة البعثة الإدارية بقرار الحرمان وقيام مواجهة الوحدة خلف أبواب مؤصدة لولا التقديرات السليمة من مراقب المباراة.
ولم تكن الرابطة الأخرى جناح د/ ياسر زين العابدين بعيدة عن الإستقبال والتواصل في مكان الحدث .
أنجز المهندس رامي كمال اتفاقا عندما جمع بين الرابطتين وأنهى حالة من التجاذب والتشظي نرجو ان يكون مقدمة لاتفاق جامع مانع للخلافات والانقسام.
لكن اللافت في مصالحة رامي انها وقعت في خطأ كبير صادم وخالف به قرارا ملزما من مجلس الهلال وممهورا من الأمانة العامة ، قضى بحل كل الروابط إلى أن يتم توفيق أوضاعها وترتيب البيت من الداخل على أسس ومعايير قانونية بعد اجازة المجلس اللوائح التي تضبط وتقنن عملها.
لم يصدر قرار بإلغاء قرار المجلس، ورابطة الرياض ليست استثناء من الروابط الأخرى خاصة جدة التي نفضت يدها فورا وامتثلت لقرار المجلس ورفضت الولوغ في إي عمل يحمل نبرة تحدي للقرارات.
إذا وفرت الظروف تواجد نائب الأمين العام في الرياض فهذا لا يعني تمزيق قرار المجلس والقفز فوق الالتزام الجماعي لكل الروابط.
أتاحت لي الفرص العديدة التي رافقت خلالها الهلال الوقوف ميدانيا على حجم الخلافات بين أعضاء الروابط المختلفة وأذكر عندما كنا في أبها عام ٢٠٠٠ وجدنا حالة من الإستقطاب الحاد والتنافر والانقسام في واحدة من أنشط الروابط وقدمت عملا مميزا ، وقد كلفنا الزعيم الطيب عبدالله آخرين وشخصي بالإشراف على عقد انتخابات لرابطة أبها وخميس مشيط تمت في أجواء ديمقراطية وتوفرت لها أعلى درجات الشفافية والنزاهة ورغم ذلك خرج الطرف الخاسر وفي نفسه شيء من حتى.
اقول ذلك وليس تقليلا مما تقوم به الروابط ولكن إصرارها على الخلافات وخطف الأضواء والتسابق الإعلامي يهزم كل جميل تقوم به ويهدم اواصر الاخوة وحب الهلال.
ظلت بعض الروابط تنزع نحو الإنفراد بالقرارات وإدعاء الوصاية وإحتكار القرب من المجلس وسرقة لسانه وإعتبار نفسها مفوضة منه.
ينبغي أن يكون دور الروابط أشمل وأعم وافيد للنادي وليس موسميا ولا ينحصر في حشد الإستقبال وتنظيم الدخول والصراع على الكراسي.
هنالك أعمال جليلة أخرى يجب متابعتها وترتيبها والإنابة عن المجلس فيها.
كمثال وصل المدافع إرنق للمملكة للعلاج وأجرى جراحة ناجحة في الجنوب تكفل بكل مصروفاتها إبن الهلال وطبيبه الأسبق د / يوسف الخير.
وهناك العديد من النواقص بالنادي والإستاد وفندق الهلال وغرف اللاعبين ، ومن قبل تكفلت رابطة جدة بعربة إسعاف ولوحات إلكترونية ومقاعد البدلاء وغيرها من المطلوبات.
لماذا ينحصر التنافس على إستقبال اللاعبين وإدعاء إحتكار الإداريين والبحث عن الأضواء وسط الإعلاميين؟؟؟
،يفترض أن روابط الهلال بالخارج في مقام مجلس خارج الحدود يتجاوز الأعمال الصغيرة الهامشية إلى ما هو أهم.
ماهو إسهام كل روابط الهلال في التسجيلات الأخيرة وبالفريق حوالي أثنى عشر لاعبا تقريبا… وحجم الدعم الذي تلقته كل مجالس الهلال خلال عشرين عاما منذ رئاسة الأرباب.
كان للهلال قضايا كبيرة في محاكم أفريقية و دولية.. كم كانت مساهمة روابط النادي بالخارج في سداد رسومها؟؟ وهل طلبت أي واحدة منها أن يرفع المجلس يده عن التقاضي الدولي وتعاقدت مع فريق قانوني لمتابعتها.
أخطأ رامي كمال بالجلوس مع الرابطتين حيث شكل الإجتماع نفسه إعترافا بالجناحين في وجود قرار ملزم بالحل.
وأخطأ بالإتفاق على تكوين لجنة تسيير تمهد لقيام الإنتخابات ، ولن يتحقق ذلك إلا بالرجوع للائحة التي ستحدد الجهة الشرعية المحايدة التي يخول لها تكوين لجنة التسيير ومهامها وقيدها الزمني.
ليس من حق الجناحين عقد إتفاق على تكوين لجنة تسيير ، هذه من مهام المجلس يا سعادة نائب الأمين العام.